التبــــــغ
التبـــــــغ
المواد الفعالة
الآثار الجانية له
الاسماء المرادفه: طباق
الاسم العلمي:نيكوتينا تباكم
وصف النبات: هو نبات عشبي يرتفع عن الارض في حدود المتر تقريبا يُزرع في نهاية الربيع ويقطف ورقه في نهاية الصيف بعد ان يجف وهو سريع النمو، أوراقه شديدة الخضره عريضه نوعا ما ، ملساء ، ازهاره تميل الى اللون الاصفر.
الاجزاء المستخدمة: الاوراق بعد تجفيفها.
طرق استخدامه:مضغا ، مسحوقا ، استنشاقا ، غليون ، شيشه.
المواد الفعالة: يحتوي نبات التبغ على عدة مواد فعالة منها:
1. النيكوتين: وهي مادة سامة جدا تنتج عن احتراق التبغ, اذ يكفي واحد ميليغرام وهو جزيء من ألف جزء من الغرام, يكفي لقتل عشرة كلاب من الحجم الكبير دفعة واحدة اذا حقنت به, كذلك تنقيط 3 نقاط من النيكوتين الصرف على لسان شخص كافية لقتله في الحال نتيجة تشنج عضلة القلب وبالتالي توقفه., وقد اشتق اسم النيكوتين من نيكوتينا تباكم وهو الاسم العلمي لنبات الطباق.
2. أشباه قلويدات مثل: النورين كوتين والأناسين والميوزين والنيكوتيرين, وهي لا تقل أبدا عن النيكوتين في سميتها.
3. مواد معدنية وتشكل 10 25% من تركيب الأوراق, وهي تتحول الى رماد نتيجة الاحتراق.
4. مواد بكتية وتشكل 4-6% من تركيب الأوراق, يتولد منها الكحول أثناء الاحتراق, واليها يعزى النشوة التي تنسب للتدخين.
5. أول أكسيد الكربون أو الفحم: وهو غاز سام جدا, ويؤدي الى الموت المحتم اذا زادت نسبته عن الحد الطبيعي, لطرده الأوكسجين اللازم لعملية التنفس.
6. الأمونياك: وهو غاز يؤثر على العينين, واليه يعزى احمرار عيني المدخنين.
7. سيان هيدريك: وهو غاز شديد السميّة, يؤدي الى اضطرابات هرمونية جنسية عند كلا الجنسين, فعند الرجال قد يسبب العقم نتيجة تعطيله لانتاج الحيوانات المنوية, وعند النساء قد يسبب عدم التبويض لتعطيلة عملية التبويض.
8. القطران أو القار والفورم ألدهيد والأكرولين: وهذه المواد الثلاثة تتشكل نتيجة احتراق التبغ, وتساعد الى حد كبير في التأثير على خلايا الجسم وتحولها الى خلايا مسرطنة.
المواد الكيميائية التي يحتويها نبات التبغ:
1.الميثان( (Methane: وهو احدى أنواع الغازات السامة .
2. الميثانول( (Methanol: يدخل في صناعة وقود الصواريخ.
3. النفثالين((naphthalene : مادة تستخدم في المواد المتفجرة
4. النيكل(nicel) : عنصر فلزي يستخدم في خطوات الطلاء بالكهرباء .
5. الفينول((Phenol : مطهر ومبيد للجراثيم.
6. البولونيوم(Polonium) .: عنصر فلزي إشعاعي.
7. حمض الاستيرك (Stearic acid) : مادة شمعية .
8. الستايرين( Styrene) : وهو هيدروكربون سائل تستعمل بوليمراته في صنع المطاط .
9. القطران((tar : ويسمى أيضا القار أو الزفت، ويستخدم في الطرق الإزفلتية .
10. التوليون( (toluene: عبارة عن غراء يستخدم لأغراض التحنيط .
11. الزرنيخ( (arsenic: يستخدم مادة رئيسية في سم الفئران .
12. حامض الأستيك( ( Acetic acid: يستخدم في صبغة الشعر .
13. الأسيتون(acetone ) : عنصر رئيسي يستخدم في الدهان والبويا , ومسح لمسح صبغات الاظافر.
نبذه تاريخيه : نبات الطباق أو التبغ كما اسمه شائع, والرحالة الأسباني كريستوفر كولومبوس هو أول من اكتشفه لأول مرة في أمريكا عام 1492 من خلال ملاحظته لبعض سكان سان سلفادور وهم يحملون جذوات النار ليشعلوا فيها الأعشاب التي كانت تتصاعد منها رائحة الدخان بقصد التطيّب بها, وعندما ذهب الى جزر الكاريبي وجد الهنود الحمر يدخنون نبات الطباق, ووجدهم أيضا يستخدمونه في الطقوس الدينية والحفلات, وعندما سألهم لم يدخنون هذا النبات, أجابوه لفوائد علاجية , ومن المحتمل أن يكون ذلك هو السبب في تشجيع الشعوب الأوروبية على تدخينه, وكان التبغ قد انتشر في أوروبا في القرن السادس عشر, ومنها انتشر الى مختلف أنحاء العالم.
الاضرار الناتجه عن التدخين:
1. سرطان الرئة: حيث ثبت علميا وطبيا أنّ السبب الرئسي لسرطان الرئتين هو التدخين المباشر أو السلبي, هذا عدا على تأثيره على الشعب الهوائية مما قد تعرضها لالتهابات متكررة, وقد قيل أن الالتهابات المتكررة والمزمنة قد تؤدي الى تسرطن الخلايا..
2. أمراض القلب والدورة الدموية: حيث كثيرا ما تتسبب تصلب الشرايين وانسدادها مما قد يؤدي اللا جلطة القلب أو الدماغ أو الأطراف التي قد تسبب الموت المفاجىء أو الشلل, وقد ثبت علميا وطبيا أن التدخين يلعب دورا كبيرا بنسبة 75% من حالات الموت المفاجىء نتيجة رفعه للضغط ونسبة السكر وارتفاع الكولسترول, هذا عدا على أن التدخين يضعف الجهاز المناعي, والنتيجة ضعف مقاومة جسد المخدن على مقاومة الأمراض.
3. أمراض الجهاز الهضمي: وعلى رأسها القرحة المعدية وقرحة الاثنى عشر نتيجة أن التدخين يسبب حموضة والتهابات في المعدة, والقاعدة الطبية تقول: أن الالتهابات المزمنة قد تقود الى خلايا سرطانية ان لم يسيطر عليها. ويلعب النيكوتين دورا كبيرا في تخفيف كمية السوائل والميكروبات التي يفرزها البنكرياس, ويؤدي الى ارتخاء عضلات مخرج المعدة, وبالتالي ارتجاع عصارة المرارة الى المعدة, مما يسبب تهيجها, كذلك يؤثر على الدورة الدموية للاثنى عشر مما يقلل في مناعة الأغشية المخاطية للأمعاء. وعن تأثيره السلبي على البنكرياس والكبد والقولون فحدّث ولا حرج, حيث أثبتت عدة دراسات أمريكية أن للتدخين علاقة في نشوء بعض الأورام التي قد تؤدي الى سرطان القولون والتهابات الكبد والبنكرياس .
4. أمراض الفم والأسنان: حيث تعتبر اللثة واللسان وتسوس الأسنان وتغيير لونها وتهيج الحلق والبلعوم وكذلك الغدد اللعابية وتكوّن الحصى فيها من المضار الشائعة للتدخين, هذا عدا عن الرائحة الكريهة التي تنبعث من فم المدخن , وقد أثبت العلم أنّ ما نسبته 75 من أسباب سرطان الشفتين والفم والأسنان والبلعوم يعود الى التدخين أيا كانت وسيلته.
التدخين والشرع : وأخيرا نقول أنه ثبت شرعا أنّ التدخين حرام وباجماع العلماء من منطلق قوله تعالى:( وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) , ومن منطلق أنّ الله حرّم علينا الخبائث, ومما لا شكّ فيه أن التدخين خبث وليس طيّب, هذا عدا عن قوله صلى الله عليه وسلم قال: لا ضرر ولا ضرار, وقال: ما أسكر قليه فكثيره حرام, وهناك الكثير من المدخين يشعرون بدوخة أو يفقدون توازنهم مع التدخين خصوصا ان كان تدخينهم كان على معدة فارغة. وسنسأل كل مدخن عاقل سؤالين فقط ومنهما سيدرك تماما كيف أنّ الدخان محرّم تحريما قطعيا:
السؤال الأول: هل عندما تدخن سيجارة أو غليون أو شيشة تقول بسم الله كما تفعل عند بداية الطعام؟
السؤال الثاني: هل كلما فرغت من تدخين سيجارة أو غليونا أو شيشة تقول الحمد لله كما تفعل في نهاية الطعام؟
اذن الدخان مادة خبيثة, وكل خبيث محرّم بنص القرآن والسنة, هذا عدا على أنه يعتبر هدرا للمال والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: لا تزولا قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه ... وعن شبابه فيما أبلاه... وعن ماله: من أين اكتسبه.... وأين أنفقه.
فتهيأ من الآن أيها المدخن للاجابة على السؤال الأخير : أين أنفقت المال؟
انني لا أجد سببا واحدا وجيها يشجع المدخنين على الانغماس في هذه العادة السلبية الضارة, ومن لم يكفيه القرآن واعظا فالموت يكفيه.