مكانة المرأة في الاسلام
مكانة المرأة في الاسلام
مقالة تهّم كل امرأة تبحث عن الفضيلة وتقوي من روابط أسرتها ومجتمعها
إياك ثم إياك أيتها الزوجة أن تفخرين بحسبك ونسبك على زوجك
نصيحتي اليك ان تكوني مهضومة قلبا وقالبا
من هي المرأة؟
المرأة هي ذللك المخلوق البشري المرهف الحس , هي عصب الكون كله, خلقها الله تعالى لتنكون نصف المجتمع من منطلق قوله تعالى: أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى (37) ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى (38) فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى , ولقوله تعالى:( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) ولولا وجودها فلا بشرية اطلاقا.
نعم انّ المراة هي عماد المجتمع وينبوعه الذي لا ينضب, وديننا الحنيف لم يغفل عنها طرفة عين, بل اولاها كل الرعاية وأوفاها حقها من التكريم, أوفاها حقها رحما ، واختا ، وبنتا وزوجه .
ونحن حين نتكلم عن المرأة نتكلم عن المرأة المؤمنة الايجابية , ذلك أنّ الله تعالى حين خلقنا , خلقنا للعبادة, لقوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ).
والمرأة الصالحة هي أفضل شيء في هذه الدنيا وليس هناك شيء أفضل منها كمتاع للدنيا اطلاقا, لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: خير متاع الدنيا المرأة الصالحة: اذا نظرت اليها سرّتك, وان أمرتها أطاعتك, وان غبت عنها حفظتك في بيتك ومالك.
تكريم الاسلام للمرأة (اعزازها)
لقد كانت المرأة في عصر ما قبل الاسلام تتخبّط في دياجير الهوى والظلم والهوان , ومجىء الاسلام كان ليعيد للبشرية جمعاء توازنها المنشود, ويخرجها من ظلمات الجاهلية والهوى الى النور والهدى والاسلام الذي تناول قضية المرأة بكافة أبعادها وبين واجباتها, وأظهر مكانتها ودورها في هذه الحياة, وحقّ لها حقوقها, فكانت المرأة في الاسلام قسيمة الرجل, شريكته, توأمه في حمل الأمانة الموكلة اليه, وأصّل لها حقوقها المعتبرة, وفي الحديث الصحيح قوله صلى الله عليه وسلم (إنما النساء شقائق الرجال).:
لأجل ذلك كانت المرأة المسلمة ذلك الصمغ الذي يلصق العائلة بعضها ببعض بحكمتها, واذا تمعنا في هذه الكلمة " الصمغ " والدور الذي تلعبه في حياة المجتمعات لوجدنا أنّ هذه الصفة لا تخرج أبدا عن البحث عن مكارم الأخلاق التي أمرنا بها سبحانه وتعالى , والتي يتجلى فيها رضا الخالق تبارك وتعالى في علاقاتنا مع من حولنا, ذلك انها تهدف الى اصلاح ذات البين.
انها المادة التي تؤلف بين القلوب الجريحة المتناحرة, انها تشمل من ترى السلبيات في أهل بيتها وتتجاهلها بهدف استقرار الحياة العائلية, والتي يجب لها أن تدوم مهما بلغت منغصات الحياة, انها البعد عن الحقد والكراهية, انها التي تصل الأرحام وتكرم الضيف لأجل الله سبحانه وتعالى ,لا من أجل أن يقال عنها ودودة أومضيافة, انها التي تحترم الكبير وتعطف على الصغير, انها التي لا تخاف في الله تعالى لومة لائم, تحمل شعارا مفاده: قل الحق ولو على نفسك متمسكة بقوله صلى الله عليه وسلم: الساكت عن الحق شيطان أخرس.
انّ أمثال تلك المرأة ومن يحمل صفاتها الحميدة الفاضلة لا يخلو وجودها في هذا العالم الذي نعيش به طالما هناك نساء تبحث عن الفضيلة, ولقد تحققت كل صفات الفضيلة في نساء النبي صلى الله عليه وسلم وأخصّ منهنّ السيدة الأولى في حياة النبي صلى الله عليه وسلم السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها وأرضاها, فهي أول مؤمنة في الاسلام وأولى زوجات النبي صلى الله عليه وسلم وخيرهنّ اطلاقا, وليكن لنا في أم المؤمنين السيدة عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها أسوة حسنة وهي تروي لنا صفات السيدة خديجة رضي الله عنها فتقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكاد يخرج من البيت حتى يذكر خديجة فيحسن الثناء عليها, فذكرها يوما من الأيام فأخذتني الغيرة, فقلت: هل كانت الا عجوزا قد أبدلك الله خيرا منها, فغضب ثم قال: لا... والله ما أبدلني خيرا منها, آمنت اذا كفر الناس, وصدقتني اذ كذبني الناس, وواستني بمالها اذ حرمني الناس, ورزقني الله منها الولد دون غيرها من النساء, فقلت في نفسي: لا أذكرها بعدها بسبّة أبدا.
هكذا كانت المرأة في الاسلام , وهكذا هي مكانتها في الاسلام, ومن تعاكس هذه الصفات, عليها أن تبحث عن الخلل في حياتها وتقوّمه, فالعصافير لا تغرّد الا بعد هدوء العاصفة.المرأة والرجل في الانسانية سواء لقوله تعالى: يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبثّ منهما رجالا كثيرا ونساء (النساء1) وهما في التكاليف والعبادة والثواب والعقاب سواء لقوله تعالى في سورة النحل 97: من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة.
ولقوله تعالى: في سورة آل عمران 193: فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو انثى بعضكم من بعض وعليها من الواجبات والمسؤوليات والموالاة والنصر ما على الرجل سواء, لقوله تعالى في سورة التوبة 71: والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله.
لقد رفع الاسلام مكانة المرأة , وأكرمها بما لم يكرمها به دين سواه, وهي طفلة لها حق الارضاع والرعاية واحسان التربية , وهي في ذلك الوقت قرّة العين, وثمرة الفؤاد لوالديها واخوانها... واذا كبرت فهي المعزوزة المكرمة, التي يغار عليها أهلها, ويحوطونها برعايتهم, فلا يهون عليهم أن تمتد اليها أيد بسوء, ولا ألسنة بأذى, ولا اعين بخيانة... واذا تزوجت كان زواجها بكلمة اله وميثاقه الغليظ, فتكون في بيت الزوج بأعز جوار, ووواجب على زوجها أن يكرمها ويحسن اليها ويكف الأذى عنها.... واذا غدت أما كان برّها مقرونا بحق الله تعالى, وعقوقها والاساءة اليها مقرونا بالشرك باله تعالى, والفساد في الأرض.... واذا كانت أختا فهي التي أمر الشرع بصلتها, واكرامها والغيرة عليها... واذا كانت خالة فقد بلغت منزلة الم في البرّ والصلة.... واذا غدت جدة أو تقدّم بها السن علت قيمتها لدى من حولها من أبناءها وبناتها وأصهارها, وأحفادها وجميع أقاربها, للا يكاد يردّ لها طلب ولا يسفّه لها رأي.
المراة والظلم
انّ من عدل الله تبارك وتعالى ورحمته بنا فقد حرم الظلم على نفسه قبل أن يحرمه سبحانه وتعالى علينا, نعم لقد حرّم الله عزوجل الظلم على نفسه وجعله بيننا نحن العباد محرما , يقول المولى تبارك وتعالى في الحديث القدسي الجليل:يا عبادي ! اني حرّمت الظلم على نفسي وجعاته محرّما بينكم فلا تظالموا وكم في الكون من ظلم وظلمات , ودعونا الآن نقف على بعضا من جوانب هذا الظلم الذي يقع على فئة كبيرة من المجتمع, وهذا الظلم قديم يتجدد وبصور وأشكال مختلفة تصبّ في النهاية في نهر واحد.
لقد ظلمتها الجاهلية القديمة الأولى, وهاهي الجاهلية المعاصرة تظلمها, ولم يقتصر الظلم على الآباء والآزواج , بل حتى الحاسدات من حولها سواء كنّ صويحابتها أو من جيرانها أو حتى من نفسها, فالثقافات الوافدة والعادات والتقاليد البالية والغيرة وما الى هناك من مسميات كلها تشكل اخطبوطا يلتف حول عنقها بشتى أنواع وأشكال الظلم التي لا بد من كشفها لنخلص الى عظمة الاسلام في التعامل معها كأنثى أكرمها الله تبارك وتعالى وضمن لها حقوقها.
أجل انّ ظلم المرأة قديم في الأديان والشعوب والأمم المختلفة, فقد كانت عند الاغريق سلعة تباع وتشترى في الأسواق, وعند الرومان كانت روح بلا قيمة, كانوا يعذبونها بصب الزيت على بدنها تارة , وبرطها بذيول الخيول تارة أخرى ويسرعون بها حتى تموت, وعند القدماء من الصينيين كانوا يفنونها حيّة, ولم تكن عند الهنود بأفضل حالا, فمتى مات الزوج وأحرقوه تكون زوجته الى جانبه وعى نفس الموقد يحرقونها معه وهي حيّة, اذ كانوا لا يرون ضرورة لللعيش بعد موته, وكذلك كان الفرس قديما فللرجل حرية التصرف بزوجته اما يحكم عليها بالموت أو ينعم عليها بالحياة, ولم تكن حال المرأة عند أهل الكتاب فقد كان اذا جاءها الحيض لا يؤاكلوها ولا يجالسوها ولا يدعونها تلمس وعاء حتى لا يتنجّس, هذا عدا عن اعتبار المرأة باب الشيطان , والعلاقة معها رجس في حد ذاتها.
ومن جاهلية العجم الى جاهلية العرب حيث كانوا يتشائمون بمولدها, وكما قال تعالى في سورة النحل 59:( يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ )بل شهد القرآن الكريم على وأدهنّ لبناتهنّ وهنّ أحياء, والقرآن الكريم يصوّر لنا هذا بقوله تعالى في سورة التكوير:( وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ (8) بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ) وفي خضم تلك الاهانات والكرامات يأتي الاسلام لينصفها ويصلها بخالقها عزوجل ويرشدها ويأخذ بيدها الى برّ الأمان ويرشدها الى هدف وجودها الذي خلقت لأجله لتدرك قيمة حياتها كأنثى وكم أكرمها الاسلام, وليصف لها حياة السعادة في ظل أسرة هادئة تنعم بالأمن والأمان والطمأنينة كما في قوله تعالى في سورة النحل( مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).
لأن القرآن نزل بآياته البينات يحكي عن المرأة ليعلن ضمان حقوقها المهضومة والمسلوبة منها, كما مرّ معنا في سورة آل عمران( فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَاباً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ)..
انّ الرقي في التعامل والذي عامل فيه الاسلام المرأة دفع جوستاف لوبون أحد الغربيين يقول: انّ الأوروبيين أخذوا عن العرب مبادىء الفروسية وما اقتضته من احترام المرأة... وأيضا مارسيل بوازار يعترف أنّ اصلاح المرأة في الغرب انما تمّ بعد احتكاك المسلمين في اسبانيا (الأندلس) بالغرب, فيقول: انّ الشعراء المسلمين هم الذين علموا مسيحيي أوروربا عبر اسبانيا احترام المرأة.
هكذا ظلت المرأة في ظل الاسلام معززة مكرمة موقرة لها الحقوق ما بقي الاسلام عزيزا وسيبقى, وسيظل المسلمون لأوفياء للمرأة طالما هم متمسكين بكتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم, وكلما تغرّب الاسلام وانحرف المسلمون عنه كلما ظلمت المرأة بصورة أو بأخرى, فهي تظلم حين تستخدم سلعة رخيصة للدعاية والاعلان, وتظلم حين يسلب منها حياؤها بعرض جسدها العاري في مسابقات ملكات الجمال وعروض الأزياء ومسابقات ألعاب الآلمبياد من ألعاب القوى الى سباقات السباحة التي ما أنزل الله بها من سلطان, وتظلم حين تعضل لأدنى سبب, وتظلم حين يتحرّش بها جنسيا أو يعتدى عليها قسرا, وتظلم حين يقصّر وليّها في تربيتها أو يترك لها الحبل على الغارب فلا يدري عن حياتها خارج البيت, وتظلم حين تنتابها الأمراض المختلفة من كل جانب نتيجة علاقات محرمة.
وتظلم حين يرفع الاباء في مهر البنات فيتأخر زواجهنّ وتصبح عانس, وتظلم حين تجرّع أقراص الحمل كيلا تحمل وتحرم من الأمومة التي شرعها الله لها, وتظلم حين تزوّج بغير اذنها ولمن لا ترغبه زوجا لها, وتظلم المرأة من زوج سيء يفشي سرها وخاصة سرّ الفراش, وهذا النوع من البشر له أشر الناس منزلة عند الله يوم القيامة كما ورد في حديث رواه مسلم.
وتظلم المرأة حين يعتدى على حجابها تحت شعار المدنية والحضارة التي ما دمرّ بلاد الاسلام غيرها, وتظلم حين يسلب مالها, وتظلم المرأة حين تقصّر في طاعة ربها فلا تجد مرشد لها يمسك بيدها ليعبر بها الى شاطىء الأمان, وتظلم المرأة حين يزرع في بيتها القنوات الفضائية الساقطة, وتظلم المرأة حين تبتلى بزوج لا يراعي حق الله فيها فيفتح عينيها على أشرطة الجنس الساقطة حتى تدمنها فيصرفها من عبادة الخالق الجبار الى عبادة الشهوات والأهواء, وتظلم حين تجر لمواقع الشبكة العنكبوتية وما يلحقها من أجهزة الهواتف الخلوية التي لم يعد بيت من المسلمين يخلو من هذا الجهاز الفتاك لا من كبير ولا من صغير ولا حتى المقمّط بالسرير.
لأن من اعظم صور ظلم المرأة حين تتهم المرأة بشرفها ويلبس عليها الحق بالباطل, ويستبدل الحسن بالقبيح, ويصورون لها العفة والفضيلة بالرجعية فيفاحون لها الباب على مصراعيه تعبّ منه السفور والاختلاط بدعوى الانفتاح والتحضّر.... ......................
نعم اننا على أبواب علامات الساعة الكبرى بعدما أصبح العامل الاقتصادي هو الفيصل في ذهن أدعياء تحرير المرأة, ضاربين عرض الحائط قوله تبارك وتعالى في سورة الأحزاب (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) .
وأخيرا أقول: أنه ومع حلول القرن الحادي والعشرون ها نحن نجد كيف تتجدد الجاهلية الأولى وهي ترتدي ثوبا جديدا أطلق عليه ثوب الجاهلية المعاصرة, حيث ما فتئوا عن ظلم المرأة باسم تحريرها, بل سلبوا العبودية لخالقها واستعبدها بنو البشر, انّ الانسان لظلوم كفار باعتداءه على كرامتها وفتنتها واخراجها من حضنها الدافيء وحرمانها نداء الأمومة وعاطفة الأبوة, فهامت على وجهها تتسوّل للذئاب المفترسة وتعيش معها كعشيقة مهانة في زواج المتعة والمسيار والفندقة والشقق المفروشة وما الى ذلك من وسائل زواج محرّمة لا يسعنا معها الا أن نقول: لا حول ولا قوّة الا بالله العلي العظيم الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء الذي أمره قائم بين الكاف والنون : انما أمرا اذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون*