قلة التركيز وفرط الحركة عند الأطفال(د.نجلاء الشاعر)

قلة التركيز و فرط الحركة عند الاطفال


التعريف : تعتبر مشكلة قلة التركيز أو الانتباه مع فرط الحركة ( كثير الحركة ) من الأمراض التي تظهر في مرحلة الطفولة المبكرة .

الانواع : تنقسم مشكلة فرط الحركة مع قلة التركيز الى ثلاثة انواع :

1.النوع الاول ويظهر فيه قلة التركيز وفرط الحركة معاً.

2.النوع الثاني ويغلب عليه قلة التركيز.

3.النوع الأخير ويغلب عليه فرط الحركة والاندفاع.

نسبة حدوث المشكلة : تختلف نسبة حدوث فرط الحركة وقلة التركيز حسب الدراسات المختلفة ، ففي بعضها كانت النسبة من 3-5% بين أطفال المدارس بينما أظهرت دراسات اخرى نسباً أعلى ، حيث اظهرت دراسة المدارس الابتدائية ان 17% من الاولاد و 8% من البنات تنطبق عليهم اعراض قلة التركيز وفرط الحركة . وتنخفض هذه النسبة في فئة المراهقين لتصل الى 11% الاولاد و 6% في البنات .
وبشكل عام فإن الذكور اكثر اصابة من الاناث.

أسبابه :

عوامل وراثية : وُجد ان للأطفال المصابين بقلة التركيز وفرط الحركة ( دون اضطراب سلوكي ) أقارب مصابون بصعوبات التعلم وزيادة في الاضطرابات الوجدانية ، أما أولئك المصابون باضطرابات سلوكية فقد وُجد بين أقاربهم اشخاص مدمنون او مصابون باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع .

أسباب طبية : أسباب هذه الحالة غير معروفة تماما و يمكن لاي مما يلي ان يكون سببا للحالة :

1.اضطراب في المواد الكيماوية التي تحمل الرسائل الى الدماغ.

2.ضعف صحة الام ( كأن تكون الام مدخنة أو مدمنة خلال الحمل ).

3.حدوث مضاعفات أثناء الولادة ( ولادة طويلة متعسرة او نقص الاكسجين ).

4.تأخر الولادة او صغر حجم الطفل عند الولادة.

5.سوء ( قلة ) التغذية خلال الشهور الاولى من عمر الطفل.

6.التسمم بالرصاص.

7.إصابات الدماغ ( حوادث او التهاب ).

أعراضه : يجب التذكر أن أي طفل طبيعي يتصرف بهذه الطريقة احيانا اما الأطفال المصابين بكثرة الحركة ونقص الانتباه فهم دائما على نفس الحال من فرط النشاط بشكل يؤثر سلباً على سلوكه وسلامته في المنزل وعلى أدائه الدراسي في المدرسة  و يمكن تشخيص المرض إذا استمرت الاعراض لأكثر من ستة اشهروتساعدك القائمة التالية لتعرف فيما اذا كان طفلك مصاب بهذه الحالة: 

أعراض تدل على قلة التركيز :

1.صعوبة استمرار التركيز على العمل او النشاط ( اللعب مثلاً ).

2.صعوبة متابعة التعليم ( ليس بسبب سلوك معادي او صعوبة الفهم ).

3.سهولة تشتت الانتباه بأي مثير خارجي.

4.النسيان.

5.الانعزال.

الاعراض الدالة على فرط النشاط :

1.حركة دائمة باليد او القدم.

2.عدم القدرة على الجلوس عندما يكون ذلك إلزامياً او مطلوباً.

3.الحركة الدائمة او تسلق الاشياء في الاوقات او الاماكن غير الملائمة.

4.عدم القدرة على إكمال النشاط والانتقال من نشاط لآخر.

5.لا بد ان تظهر هذه الاعراض في مكانين او اكثر مثلاً في البيت والمدرسة

العلاج :يشكل التعامل مع الأطفال المصابين بكثرة الحركة ونقص الانتباه تحديا كبيرا لأهاليهم و لمدرسيهم في المرسة و حتى لطبيب الأطفال و للطفل نفسه و أخطر ما في الموضوع هو تدهور الأداء المرسي لدى هؤلاء الأطفال بسبب عدم قدرتهم على التركيز وليس لأنهم غير أذكياء ومن هنا يمكن اتباع الآتي :

1.تثقيف الوالدين وتعريفهما بطبيعة المرض والعلاج و منح الطفل المزيد من الحب و الحنان و الدعم.

2.عمل برنامج يخدم حاجات الطفل في المدرسة ضمن قدراته او إدخاله مدرسه تحوي فصولاً للتعليم الخاص بالإضافة إلى ضرورة عرضه على اختصاصي تخاطب وتنمية قدرات ليسير العلاج جنبًا إلى جنب نحو الأفضل بالنسبة له.
3.العلاج السلوكي : يعتمد العلاج السلوكي بالأساس على لفت نظر الطفل بشيء يحبه ويغريه على الصبر لتعديل سلوكه، وذلك بشكل تدريجي بحيث يتدرب الطفل على التركيز أولاً لمدة 10 دقائق، ثم بعد نجاحنا في جعله يركِّز لمدة 10 دقائق ننتقل إلى زيادتها إلى 15 دقيقة، وهكذا... لكن يشترط لنجاح هذه الإستراتيجية في التعديل أمران: 

 الأول: الصبر عليه واحتماله إلى أقصى درجة، فلا للعنف معه؛ لأن استخدام العنف معه ممكن أن يتحول إلى عناد، ثم إلى عدوان مضاعف.

الثاني: يجب أن يعلم الطفل بالحافز (الجائزة)، وأن توضع أمامه لتذكِّره كلما نسي، وأن يعطى الجائزة فور تمكنه من أداء العمل ولا يقبل منه أي تقصير في الأداء.

•العلاج الدوائي يكون ضرورياً في كثير من الحالات حيث انه يساعد الطفل على الهدوء وبالتالي زيادة التركيز ولا تعطى هذه الادوية الا للأطفال ممن هم في سن المدرسة وأهم التاثيرات الجانبية لهذه الادوية هو الصداع والارق وقلة الشهية ويجب أن لايكون العلاج دوائيا لوحده وانما مع العلاج السلوكي السابق .

• الغذاء : قد يكون من المفيد تجنب الاغذية المحتوية على صبغات ومواد حافظة وقد يساعدج ذلك في التخفيف من حدة المرض.
                                                  
                                                            

د.نجلاء الشاعر

اخصائية أطفال