علم القزحيه(د.هيمن النحال اخصائي التشخيص الحدقي والطب التكميلي)
علــــــم القزحيه
هو علم تشخيصي وعلاجي لحالات الأنسجة من قراءة قزحية العين التي تعكس وجود الأمراض أو الاستعداد البنيوي لنموها .
هو علم يمكن أن يطلق عليه القديم الحديث ويرجع اكتشافه إلى العالم المجري بيزلي والذي لاحظ في طفولته أن طائر البوم بعد كسر ساقه اليمنى لاحظ إشارة في عينه اليمنى لم تكن قبل الكسر , قام هذا العالم والذي كان طفلاً في ذلك الوقت بعلاج الكسر بالطرق المتوافرة آنذاك , وبعد شفاء الساق اختفت الإشارة التي تميزت في قزحية العين اليمنى للبوم وبدأ هذا العالم يهتم بالأمور الطبية ودرس الطب ومن ثم بدأ يربط بين الأمراض التي تصيب الناس وبين القزحية الخاصة بهم ووضع خريطة لجسم الإنسان على القزحية وكان ذلك في عام 1866 وقام بتحديد مواقع الأعضاء في الخريطة من خلال المرض الذي يعاني منه عدد كبير من المرضى ومن ثم بدأ هذا العلم يتطور من ألمانيا إلى السويد إلى النمسا إلى الولايات المتحدة الأمريكية إلى استراليا إلى أن تطورت لوحة العين سنة 1981 عن طريق الدكتور الأمريكي برنارجنسن .
عن ماذا تعلن قزحية العين ؟
1.حالة الأنسجة في أعضاء جسم الإنسان .
2.البنية الوراثية عند الإنسان .
3.مواطن الصحة ومواطن الضعف .
4.الأمراض الموروثة والمكتسبة .
5.مراحل الأمراض .
6.مستويات التحمل .
7.أسباب الأمراض .
8.القصور في أداء الأعضاء الوظيفي .
9.الاحتمالات عن بعض المراحل المبكرة للأمراض قبل ظهور العوارض .
10.متابعة تطور ونتائج العلاج وظهور إشارات الشفاء .
أولا : طريقة الفحص
قراءة القزحية تحتاج إلى وقت طويل قد يصل إلى أيام كما تحتاج إلى خبرة عالية وجلوس المريض والفاحص بشكل جيد .
يجلس المريض أمام كاميرا متطورة بها عدسة مكبرة ومصباح ضوئي صغير يسلط ضوئه على القزحية ويتم تحريك الضوء في جميع الاتجاهات لإنارة طبقات القزحية التي تقع تحت الألياف السطحية , وذلك لأن القزحية تتكون من عدة طبقات من الألياف والطبقات العليا ترمي ظلالها على الطبقات السفليا .
ثانيا: ما هي البنية النسيجية من وجهة نظر علم القزحية؟
هناك وجهتي نظر سنتحدث أولاً عن وجهة النظر الأولى :
تقسيم القزحية حسب اللون
هناك تمثيل للبنية من خلال عدة نماذج في قزحية العين , وتلك النماذج متواجدة في جميع مناطق العالم , ويكون بعض الأشخاص متميزين بأحدها بشكل كلي أو بخليط لنموذجين أو ثلاثة في آن واحد وهي حسب لون القزحية .
يتميز أصحاب البنية من خلال النموذج فيزلوجياً ونفسياً وكل نموذج يستقبل غذائه ويتعامل معه بطريقته المميزة ولكل نموذج طريقته في التعامل مع ظروف الحياة البيئية والنفسية والاجتماعية , حيث يستقبل ويستجيب لتلك الظروف حسب برمجته المميزة , ولكل نموذج منظاره الذي يرى به الأشياء .
1.النموذج اللمفاوي Pure lymphatic
يختص بالعيون الزرقاء فقط ويمكن لأصحاب هذا النموذج الإصابة بسرعة تهيج الأجهزة اللمفاوية مثل السعال واحتقان الجيوب الأنفية والحساسية وارتفاع مستوى الحموضة والإصابة بالأمراض الجلدية مثل قشرة الشعر والاكزيما ولكنهم يمتازوا باللياقة الجسدية واستقامة العمود الفقري ولكن إذا اهملت هذه النعمة ينتهي الجسم بضعف العظام .
2.النموذج البني اللون Haematogenic
تخص العيون البنية فقط ويقال عنها العيون السود وتتميز باللون البني الفاتح أو البني الغامق والألياف أقل من العيون الزرقاء وأصحاب هذا النموذج معرضون لمشاكل الدورة الدموية في تصنيع الدم , ضعف الجهاز الهضمي , ضعف الكلى وأصحاب هذا النوع معرضون لأمراض مفاجئة في سنين الكبر وخاصةً إذا كان نظام حياتهم خاطئ .
3.النموذج الخليط “Biliary mixed type”
أكثرهم من سكان البحر الأبيض المتوسط , وهذا النموذج خليط الأزرق والبني ويتميز بوجود الألياف المخفية تحت المساحات البنية .
وأصحاب هذا النموذج معرضون للإصابة بضعف الجهاز الهضمي مثل الإمساك ومشاكل بالكلى وضعف الكبد والتهاب المفاصل والروماتيزم .
كما يقسم كل نوع إلى أنواع تحت النموذج الأصلي سنتطرق عنها في مقالات أخرى
د .هيمن النحال
أخصائي التشخيص الحدقي والطب التكميلي