الجهاز البولي ، وظائفه ، أمراضه وعلاجها عشبيا 

الجهاز البولي

منقي الدم ، طارد السموم ، أحد الاجهزة الهامة في الجسم، مم يتركب ، أهم أمراضه، العناية به وعلاجه عشبيا

نعمتان لا ثالث لهما يُحسد عليها الانسان نعمة الاديان ونعمة الابدان(الصحة) وفيهما تكمن النعمة جميعا ولا يعرف قيمتهما الا فاقدها .

عدة طرق يستطيع الجسم أن يتخلص من سمومه وناتج عمليات الايض والماء الزائد عن الحاجة وهذه الطرق هي الغدد العرقية ، الرئتين ، الجهاز البولي وهو موضوع المقالة:

مم يتركب الجهاز البولي:يتكون الجهاز البولي من الكليتين والحالبين والمثانة والاحليل ويزاد عند الرجل غدة البروستاتا كغده مساعده .

الكليتين(kidney ): يحتوي جسم الانسان على كلتين في الناحية اليمنى واليسرى في الجزء الخلفي من البطن وعلى الوجه التقريبي في مقابل الفقره الثانية عشر من الفقرات الصدرية كما تحميها من الكدمات الاضلاع الاخيرة من القفص الصدري ، يبلغ تقريبا طول الكلية الواحده حوالي إثني عشر سنتميتر والعرض حوالي ستة سنتمتر بسامكة حوالي الثلاثة سنتمتر والكلية اليسرى أعلى من اليمني بقليل بسبب الموقع التشريحي للكبد ، وكما هو معروف يقع فوق كل كلية الغدة الكظرية التي تفرز عدة هرمونات ، الادرينالين ، والنور ادرنالين والألدستيرون وهرمونات جنسية أخرى بنسب أقل ، أما بالنسبة لوظيفة الكلية فهي تنقية الدم وتخليص الجسم من السوائل الزائده وبقايا عمليات الايض .

الحالبين ( ureters ) : وهو عبارة عن حلقة وصل بين الكلية والمثانة وتستطيع أن تسميه الناقل البولي للبول من حوض الكلية إلى المثانه .

المثانه (bladder ) : وهوعبارة عن وعاء تجميعي للبول القادم من الكليتين عن طريق الحالبين الذين يدخلانها بشك مائل من الجانبين لعدم رجوع البول ثانية إلى الكليه

الاحليل: وهو العضو الخارجي عند الرجل لاخراج البول .

وظيفة الجهاز البولي بشكل عام: يقوم الجهاز البولي بعدة وظائف حيوية ومنها على سبيل المثال لا الحصر:فلترة وتنقية الدم وتخليص الجسم من سمومه ، المحافظة على نسبة الاملاح في الجسم ثابته ،المحافظة على ضغط الدم وتنظيمه عن طريق هرمون الرينين ، المحافظة على وسط الدم القلوي.

أمراض الجهاز البولي: أمراض الجهازالبولي كثيرة سنذكر منها مرضين مشهورين ونسبة كثيره من الناس تعاني منها.

1.حصيات الكلىوالمثانة: وتنتج هذه الحصيات نتيجة ترسبات بلورية في البول وهذا يتوقف على عدة عوامل تتلخص في البئية التي يعيشها الانسان ، التركيب الكيميائي للبول وسرعة ترسيبه ، وقلة شرب السوائل الذي ينتج عنه بول مركز ، وزيادة نسبة الكالسيوم في الدم وهذا ناتج إماعن خلل عضوي في الجسم أو عن طريق الاكثار من الاطعمة التي تحتوي على الكالسيوم مثل زيادة شرب الكركديه ، السبانخ ،أو زيادة التعرق مما يفقد الجسم نسبة سوائل كثيره وهو ما يسمى فرط الغده الدرقيه، أو تناول بعض الادوية ذات التأثير الجانبي كما أسلفنا في مرات سابقة لذا عند تناول أي علاج يجب الاخذ بالحسبان مطالعة النشرة المرفقة في العلبة للتعرف على تأثير العلاج الجانبي ،الخمول وقلة الحركة (كما قيل الحركه بركه) له دور كبير في تكوين الحصى ،وأخير العامل الوراثي يلعب دورا كبيرا في تكوين الحصى.

حرقان وتقطر البول والالتهابات: وهو أصبح مرض العصر حيث كثير من الناس يشكون من هذه المشكلة وأصبح غير متوقف على العمر وحسب المعروف من تعدى سن الخمسين تبدأ هذه المشكلة عنده ، فما بالك في شباب لا يتجاوزن سن الخامسة والعشرين ؟ لا شك انه هذه المشكلة ناتجة عن مرض بكتيري تصيب الجهاز البولي في أحد الاماكن ثم تنتقل وتتمركز إما في الكلية أو في المثانة أوالاحليل وغالبا هذه البكتيريا تأتي من الجهاز الهضمي عن طريق الطعام والشراب ثم تنتشر تباعا لذلك وتستوطن في الجهاز البولي.

هناك أسباب اخرى مثل تقدم السن وللمتزوجين عن طريق العدوى أما بالنسبة للنساء الغير متزوجات يكون سببه بكتيري بحت تتمركز البكتيريا وخاصة في المثانة فتعمل على تهييج الغشاء المبطن للمثانة وهذا بدوره يؤدي إلى زيادة عدد مرات التبول بغض النظر عن الكمية مع زيادة الحرقة مصحوبة في بعض الاحيان بألم لاذع في منطقة الفرج للسيدات وفي الذكر عند الرجال.

الوقـاية قبل العلاج : من نعمة الاسلام علينا الصلاة المفروضة ويتبعها ذلك الوضوء ويعني ذلك نظافه تامة للانسان وخاصة من الغائط والبول الذي يحوي بداخله الكثير من البكتيريا والرواسب التي تسبب الالتهابات ، معذرة من الاخوة القراء فعند دخول دورة المياه من أجل قضاء الحاجة وخاصة السيدات يجب أن يكون الاستنجاء من ناحية القُبل إلى الدبرومن أعلى وليس بالعكس أو استعمال ما يسمى الشطافات التي تبعث الماء من اسفل مما يؤدي إلى نقل البكتيريا من نواحي فتحة الشرج إلى الفرج ومن ثم إلى الجهاز البولي كاملا واستعمال المحارم الورقية بعد ذلك للتنشيف حيث تعتبر الرطوبة وسط جيد لنمو البكتيريا واستعمال الملابس القطنية حيث تساعد على امتصاص العرق ، أو في حالة استعمال الدشات المهبلية لمعالجة الفطريات لا نبالغ في ضخ الماء بقوة حتى لا نساعد البكتيريا في دخول المهبل ومن ثم الرحم والمبايض حيث يكون دش مهبلي عادي ، كما إنه في حالة الدورة الشهرية يجب تغير الفوطة في موعدها وعدم تأجليها حيث تعمل على تفاقم المشكله ، ومن ناحية اخرى كثير من السيدات يستعملن المغطس المائي (البانيو) يجب التأكد من نظافة الماء وخلوه من الشوائب والاصح اخذ الحمام واقفا من أجل عدم اعطاء فرصه للبكتيريا بالدخول إلى الجهازالبولي ، وهناك كثير من الناس وخاصة العاملين منهم يتبعون سياسية التسويف(التأجيل) في قضاء الحاجة مثلا للحاجة الملحة للعمل أو للصلاة حيث يصلون بوضوء واحد فهذا أكبر خطأ جدا يجب أن تفرغ المثانة أولا بأول ففي تفريغها تخفف من أعدد البكتيريا الموجودة فيها ، وأخيرا ماذا يمنع لو اخذ الانسان الحيطة واحتفظ بجانبه بقارورة ماء يرتشف منها بين الفينة والفينة وخاصة بالسيارة ولو بقدر فنجان القهوة فهي تعالج وتساعد في التخلص من الشوائب وخاصة في الجهاز البولي.

العلاجات العشبية : دعنا نبدأ في الكلية وخاصة في حالة القصور الوظيفي البدائي وهذا يكون عن طريق التحاليل الطبية لمعرفة كمية البول المفلترة وفي هذه الحالة يمكنك استعمال التالي لعلاج بداية العجز الكلوي حيث يقال عندك عجز 20% أو 30% أو 40% أو كذا فهذه الاعشاب جيده أن شاء الله:

1.شرب مغلي شواشي الذرة(شعر الذره الموجود في رأس الكوز) أو مغلي الشومر أو كلاهما معا بنسب متساويه التي تعمل على ترطيب النبيبات الكلوية بسبب احتوائها على نسبة عالية من البوتاسيوم بمعدل كوبين في اليوم بفارق ستة ساعات بينهما.

2.تناول خليط من حمص الامير(يسمى خارخشك، حمص البخيل) يطحن وينخل جيدا ويخلط بنسبة 10:1 مع العسل 50 غرام من حمص الامير مع 500 غرام عسل تؤخذ ملعقة صغيرة ثلاث مرات بعد الاكل ، حيث تعمل على تقوية كهربائية الكلى .

3.التخفيف من شرب الشاي والقهوة أو الامتناع عنه بتاتا واستبداله بشاي الاعشاب.

حصيات الكلى والمثانه: الواقع وحتى نكون واقعيين إذا تجاوزت الحصوة عن قياس0.5 يصعب تفتيها عن طريق المعالجة بالاعشاب ويزيد الطين بلة إذا كانت متشبته في الكلية إو في الحالب فإذا استعملت المدرات البولية العشبية مع قلة تصريف البول تحدث مضاعفات لا يحمد عقباها فيكون العلاج جراحي أوعن طريق التفتيت.

حرقان البول وتقطره: في كثير من الحالات التي عُولجت بشرب مغلي نبات الخبيزي المعروف لدى الجميع حيث يعمل على توسيع الحالب وإدرار البول ويحتوي على نسبة لا بأس بها من المضادات الحيوة المبيدة لكثير من سلالات البكتيريا ، فقط يجب شرب مغلي الخبيزي ثلاث مرات أو أربعة في اليوم محلى بعسل أو سكر ويا حبذا عسل طبيعي قال الله تعالى(فيه شفاء للناس) منها كوب على الريق وكوب قبل النوم بحيث يكون بعد طعام العشاء بساعتين أو قبله بمعنى يؤخذ على معده فارغه من أجل أن تكون العصارة مركزه ، وهناك تركيبات أخرى لا يتسع المجال لها.

هذه المقالة احدى مقالاتي التي نشرتها مجلة الصحة والطب التابعة لجريدة الخليج الاماراتية جزاهم الله كل خير والتي تصدر في الشارقة عاصمة العرب الثقافية في العدد رقم 354يوم السبت بتاريخ3/9/2005 ، فحواها تتحدث عن مشاكل الجهاز البولي وطرق علاجه بالأعشاب حتى تعم الفائدة للجميع ، لا تنسونا من خالص دعائكم